الموضوع الاصلي : أعرف قدر نفسك تسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الناس وخصوصا الشعراء يأتون ببيت شعر ربما يكون فيه إهانته او لجمة مثلا ، لانه قال بيت من الشعر ومدح نفسه فيه ومن اصغر القوم طرح عليه سؤال ولم يرد الجواب عليه حتى كتابة هذه السطور !!! وكذا بعض الدعاة واصحاب الرأي مثلا وكتّاب الصحف .. يأتون بمقالات ورأي يعجزون هم عن تطبيقه مثلا .. واقول اعرف قدر نفسك وقدراتك وقبل ان تكتب ابحث عن جواب لما كتبته شعرا او نثرا او مقالة .. والشيء بالشيء يُذكر .. تناقل التويتريون تغريدة مكذوبة عن شيخ فاضل أبتُولي بمعرفه المكذوب من قبل الرافضه واصبحوا يصدرون بأسمه فتاوي يندى له الجبين .. وتناقلها اعداه من الجهة الثانية من غير تحري الصدق تحري الحقيقة واصبحوا في وضع حرج امام مُريديهم بأنهم كتبوا عن تغريدة مكذوبه وطعنوا بصاحب المعرف وهو منها براء ولكن لا حياة لمن تنادي .. ولو قلبت الوضع لصاحوا جلجلوا كيف تنقلون تغريدات مكذوبه من غير تحري الصدق والحقيقة !!! وهكذا ..
المهم ارجع للموضوع واقول ....
تناقلت كتب التاريخ ان غلاما أعرابي لقي أبا العلاء المعري فقال له :- من الشيخ يكون ؟ قال المعري :- أنا أبو العلاء المعري شاعركم الممعروف !!! فقال الغلام :- أهلا بالشاعر الفحل ، ذي القول الجزل ، والرأي الفصل ، أنت القائل في شعرك :-
وإني وإن كنتُ الأخير زمانه **** لآت بما لم تستطعه الأوائل ؟
قال ابو العلاء :- نعم أنا القائل ولا فخر ! فقال الغلام :- قول طيب ، وثقة بالنفس واعتداد ولكن الأوائل قد وضعوا ثمانية وعشروين حرفا للهجاء فهل لك أن تزيد عليها حرفا واحدا ؟؟؟ ! فسكت أبو العلاء وقال بعد ذلك :-
والله ما عهدت لي سكوتا كهذا السكوت !!!
إذا كان هناك أجوبة مسكته فهذا سؤال مُسكت .. أليس صحيحا !!
إذا اقول اعرف نفسك وقبل ان تتفوه بشعر او مدح لنفسك ابحث عن جواب تحسبا لسؤال مسكت مثل سؤال هذا الغلام الاعرابي ..
وقفة :-
التؤدة في كل شيء خير ، إلا ما كان من أمر الآخرة ..